ما هى
إلا تذكرة من مخلوق رضى بالله ربا
ورجا ربه أن يكون له عبدا

الخميس، 31 ديسمبر 2009

أأسف أنى مازلت رجلا



أيتها المرأه المتصابيه وتريدين أن تعيشين زمانك الفانى كما فتنتى فى صباكى الشباب
أأسف أنى مازلت رجلا

أيها الشاب المتكاسل ومن علامات الرجوله غير شعر صدرك لاغير وتسعى فى أفعال النساء ومنهاج قوم لوط لك نبراس
أأسف أنى مازلت رجلا

يا أختاه لقد جعلك الله ملكه بين الخلائق وكنت انت السكن لهم فهم غليكى ساعون فلا تهدرين من عزك وجاهك فيما يغضب الله مع شاب لا يرجو رحمة ربه
أأسف أنى مازلت رجلا

يا ايها الأب المتخاذل وأخذتك الدنيا فى اطماعها وأطعمت اهل بينك من حرام وربيتهم من الربا وبحجه ان الدنيا لا تكفى من الحلال ونسيت رب الأرباب
أأسف أنى مازلت رجلا


الأحد، 20 ديسمبر 2009

ذلكم الله 2

انا بنزع قليل من التراب الذى إعتلى الورق ووجدته يكلمنى ويخبرنى بأنه يحبنى كثيرا ويخاف عليا من نفسى واعلم بى من نفسى وجدته يخبرنى بنفسه ويعرفنى ويعرفك به لكى نحبه مثلما يحبنا ونتودد إليه ونتقرب إليه مثل ما يحب أن نكون قريبين منه

إقرا و إستمع و إستشعر كلامه



السبت، 12 ديسمبر 2009

العبوديه لابن القيم


الغاية التي شمر إليها السالكون وأمها القاصدون ولحظ إليها العاملون.
هو مشهد العبودية والمحبة والشوق إلى لقائه والابتهاج به والفرح والسرور به فتقر به عينه ويسكن إليه قلبه وتطمئن إليه جوارحه ويستولى
ذكره على لسان محبه وقلبه فتصير خطرات المحبة مكان خطرات المعصية وإرادات التقرب إليه وإلى مرضاته مكان إرادة معاصيه ومساخطه وحركات اللسان والجوارح بالطاعات مكان حركاتها بالمعاصي قد امتلأ قلبه من محبته ولهج لسانه بذكره وانقادت الجوارح لطاعته فإن هذه الكسرة الخاصة لها تأثير عجيب في المحبة لا يعبر عنه.

ويحكى عن بعض العارفين أنه قال: دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها فما دخلت من باب إلا رأيت عليه الزحام فلم أتمكن من الدخول حتى جئت باب الذل والافتقار فإذا هو أقرب باب إليه وأوسعه ولا مزاحم فيه ولا معوق فما هو إلا أن وضعت قدمي في عتبته فإذا هو سبحانه قد أخذ بيدي وأدخلني عليه.
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رضي الله عنه يقول: من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية.
وقال بعض العارفين: لا طريق أقرب إلى الله من العبودية ولا حجاب أغلظ من الدعوى ولا ينفع مع الإعجاب والكبر عمل واجتهاد ولا يضر مع الذل والافتقار بطالة يعني بعد فعل الفرائض.
والقصد: أن هذه الذلة والكسرة الخاصة تدخله على الله وترميه على طريق المحبة فيفتح له منها باب لا يفتح له من غير هذه الطريق وإن كانت طرق سائر الأعمال والطاعات تفتح للعبد أبوابا من المحبة لكن الذي يفتح منها من طريق الذل والانكسار والافتقار وازدراء النفس ورؤيتها بعين الضعف والعجزوالنقص والذم بحيث يشاهدها ضيعة وعجزا وتفريطا وذنبا وخطيئة:

نوع آخر وفتح آخر والسالك بهذه الطريق غريب في الناس هم في واد وهو في واد وهي تسمى طريق الطير يسبق النائم فيها على فراشه السعاة فيصبح وقد قطع الطريق وسبق الركب بينا هو يحدثك وإذا به قد سبق الطرف و فات السعاة والله المستعان خير الغافرين।
وهذا الذي حصل له من آثار محبة الله له وفرحه بتوبة عبده فإنه سبحانه يحب التوابين ويفرح بتوبتهم أعظم فرح وأكمله.
فكلما طالع العبد منن ربه سبحانه عليه قبل الذنب وفي حال مواقعته وبعده وبره به وحلمه عنه وإحسانه إليه: هاجت من قلبه لواعج محبته والشوق إلى لقائه فإن القلوب مجبولة على حب من أحسن إليها وأي إحسان أعظم من إحسان من يبارزه العبد بالمعاصي وهو يمده بنعمه ويعامله بألطافه ويسبل عليه ستره ويحفظه من خطفات أعدائه المترقبين له أدنى عثرة ينالون منه بها بغيتهم ويردهم عنه ويحول بينهم وبينه؟ وهو في ذلك كله بعينه يراه ويطلع عليه فالسماء تستأذن ربها أن تحصبه والأرض تستأذنه أن تخسف به والبحر يستأذنه أن يغرقه كما في مسند الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم "ما من يوم إلا والبحر يستأذن ربه: أن يغرق ابن آدم والملائكة تستأذنه: أن تعاجله وتهلكه والرب تعالى يقول: دعوا عبدي فأنا أعلم به إذ أنشأته من الأرض إن كان عبدكم فشأنكم به وإن كان عبدي فمني وإلي عبدى وعزتي وجلالي إن أتاني ليلا قبلته وإن أتاني نهارا قبلته وإن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا وإن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا وإن مشى إلي هرولت إليه وإن استغفرني غفرت له وإن استقالني أقلته وإن تاب إلي تبت عليه من أعظم مني جودا وكرما وأنا الجواد الكريم عبيدي يبيتون يبارزونني بالعظائم وأنا أكلؤهم في مضاجعهم وأحرسهم على فرشهم من
أقبل إلي تلقيته من بعيد ومن ترك لأجلي أعطيته فوق المزيد ومن تصرف بحولي وقوتي ألنت له الحديد ومن أراد مرادي أردت ما يريد أهل ذكري أهل مجالستي وأهل شكري أهل زيادتي وأهل طاعتي أهل كرامتي وأهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي إن تابوا إلي فأنا حبيبهم وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب".

الأربعاء، 9 ديسمبر 2009

مقتطفات من بستان صيد الخواطر لابن الجوزى 1




· فصل : تفاوت الناس في تقبل المواعظ

قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة ، فإذا انفصل عن مجلس الذكر عادت القساوة و الغفلة ! فتدبرت السبب في ذلك فعرفته .
ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك ، فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفته من اليقظه عند سماع الموعظة و بعدها ، لسببين :
أحدهما : أن المواعظ كالسياط ، و السياط لا تؤلم بعد انقضاء إيلامها وقت و قوعها .
و الثاني : أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مزاح العلة ، قد تخلى بجسمه و فكره عن أسباب الدنيا ، و أنصت بحضور قلبه ، فإذا عاد إلى الشواغل اجتذبته بآفاتها ، وكيف يصح أن يكون كما كان ؟ .
و هذه حالة تعم الخلق إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر :
فمنهم من يعزم بلا تردد ، و يمضي من غير التفات ، فلو توقف بهم ركب الطبع لضجوا ، كما قال حنظلة عن نفسه : نافق حنظلة ! و منهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلة أحياناً ، و يدعوهم ما تقدم من المواعظ إلى العمل أحياناً ، فهم كالسنبلة تميلها الرياح ! و أقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه ، كماء دحرجته على صفوان



.

· فصل : جواذب النفس بين الدنيا و الآخرة

جواذب الطبع الى الدنيا كثيرة ، ثم هي من داخل ، و ذكر الآخرة أمر خارج عن الطبع من خارج و ربما ظن من لا علم له أن جواذب الآخرة أقوى ، لما يسمع من الوعيد في القرآن ، و ليس كذلك ، لأن مثل الطبع في ميله إلى الدنيا ، كالماء الجاري فإنه يطلب الهبوط ، و إنما رفعه إلى فوق يحتاج إلى التكلف .
و لهذا أجاب معاون الشرع : بالترغيب و الترهيب يقوي جند العقل . فأما الطبع فجواذبه كثيرة ، و ليس العجب أن يغلب ! إنما العجب أن يغلب



.


· فصل : البصر في العواقب

من عاين بعين بصيرته تناهي الأمور في بداياتها ، نال خيرها ، و نجا من شرها . و من لم ير العواقب غلب عليه الحسن ، فعاد عليه بالألم ما طلب منه السلامة ، و بالنصب ما رجا منه الراحه .
و بيان هذا في المستقبل ، يتبين بذكر الماضي ، و هو أنك لا تخلو ، أن تكون عصيت الله في عمرك ، أو أطعته . فأين لذة معصيتك ؟ و أين تعب طاعتك ؟ هيهات رحل كل بما فيه !
فليت الذنوب إذ تخلت خلت !
و أزيدك في هذا بياناً مثل ساعة الموت ، و انظر إلى مرارة الحسرات على التفريط ، و لا أقول كيف تغلب حلاوة اللذات ، لأن حلاوة اللذات استحالت حنظلا ، فبقيت مرارة الأسى بلا مقاوم ، أتراك ماعلمت أن الأمر بعواقبه ؟ فراقب العواقب تسلم ، و لا تمل مع هوى الحسن فتندم .

الاثنين، 7 ديسمبر 2009

هكذا رايت الطواف حول البيت الحرام


هلا تفكرنا سويا فى معنى وروعه الطواف

تذكرت حين رايت الملايين يطوفون بالبيت والطواف لايكون الا حول هذا البيت اذا معناه ان لا اله الا رب هذا البيت

لاملاذ ومننجى منه الا اليه
لارحمه ولامغفره الا منه

لاطلبا ولارزقا الا بكرم وفضل منه



رايت ايضا انه كلما اقتربت من الطواف حول البيت كلما سهل عليك الطواف وسهلت عليك الطاعه
وكلما ابتعدت كلما كلما شقت عليك الطاعه ومن ثم شق عليك كل شيئ وشقت عليك الدنيا كلها فمن لنا الا هو

ورايت من يطوف من بعيد ولكنه رويدا رويدا يقترب وهكذا يجب ان نكون لانستهون باى طاعه او عباده حتى اذا كانت فى نظرنا صغيره فيمكن ان تكون هى السبيل للقرب وللدرجات العلى

وهكذا من طاف من بعيد واقترب رويدا رويدا بالطبع يختلف عن ذاك الذى انتظر حتى يطوف من قريب وربما طاف ابعد مما تخيل وربما لم يطف من الاساس

سبحانك كلما اقتربنا منك كلما اقتربنا من الجنه فهكذا الحال كلما اقتربنا من الكعبه كلما اقتربنا من الحجر الاسود الذى هو من حجر الجنه وهناك الزحام شديد ولكن روعه المكافاه والنظر ولمس وتقبيل الحجر يغنى عن اى تعب واى شعور بالالم او التعب



سبحانك قربنا منك واجعلنا فى ظلك يارب اجعلنا فى كنفك الذى لايضام واشملنا بعطفك الذى لايرام
يارب اجعلنا معك وحدك يارب اجعلنا نغتنى بك عن كل غنى فى هذه الدنيا يارب اجعلنا معك يااااااارب

الأحد، 6 ديسمبر 2009

ذلكم الله


- The funniest bloopers are right here

الاثنين، 16 نوفمبر 2009

الفيديو أنا شوفته من فتره لكن عرضته لكى نتذكر رحمة الله بأنفسنا


الاثنين، 2 نوفمبر 2009

نصائح تخط بماء الذهب


بعض النصائح التي تخط بماء الذهب للشيخ عائض القرني

_1 ما مضى فات , وما ذهب مات , فلا تفكر فيما مضى , فقد ذهب وانقضى ..

_2 اترك المستقبل حتى يأتي , ولا تهتم بالغد لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك .

_3 عليك بالمشي والرياضة , واجتنب الكسل والخمول , واهجر الفراغ والبطالة .

_4جدد حياتك , ونوع أساليب معيشتك , وغير من الروتين الذي تعيشه ..

_5 اهجر المنبهات والإكثار من الشاي والقهوة , واحذر التدخين..

_6 كرر( لاحول ولا قوةإلا بالله ) فإنها تشرح البال , وتصلح الحال,وتحمل بها الأثقال , وترضي ذا الجلال .


_7 أكثر من الإستغفار , فمعه الرزق والفرج والذرية والعلم النافع والتيسير وحط الخطايا

_8 البلاء يقرب بينك وبين الله ويعلمك الدعاء ويذهب عنك الكبر والعجب والفخر ..

_9 لا تجالس البغضاء والثقلاء والحسدة فإنهم حمى الروح , وهم حملة الأحزان ..

_10 إياك والذنوب , فإنها مصدر الهموم والأحزان وهي سبب النكبات وباب المصائب والأزمات ..

_11 لا تكثر من القول القبيح والكلام السيء الذي يقال فيك فإنه يؤذي قائله ولا يؤذيك ..

_12 سب أعدائك لك وشتم حسادك يساوي قيمتك لأنك أصبحت شيئا مذكورا وشخصا مهما .

_13 اعلم أن من إغتابك فقد أهدى لك حسناته وحط من سيئاتك وجعلك مشهورا, وهذه نعمة ..

_14 ابسط وجهك للناس تكسب ودهم, وألن لهم الكلام يحبوك , وتواضع لهم يجلوك ..

_15 إبدأ الناس بالسلام وحيهم بالبسمة وأعرهم الإهتمام لتكن محببا إلى قلوبهم قريبا منهم ..

_16 لا تضيع عمرك في التنقل بين التخصصات والوظائف والمهن فإن معنى هذا أنك لم تنجح في شيء .

_17 كن واسع الأفق والتمس الأعذار لمن أساء إليك لتعش في سكينة وهدوء , وإياك ومحاولة الإنتقام ..

_18 لا تفرح أعدائك بغضبك وحزنك فإن هذا ما يريدون , فلا تحقق أمانيهم الغالية في تعكير حياتك ..

_19 أنت الذي تلون حياتك بنظرك إليها, فحياتك من صنع أفكارك , فلا تضع نظارة سوداء على عينيك ..

_20 إذا وقعت في أزمة فتذكر كم أزمة مرت بك ونجاك الله منها, حينها تعلم أن من عافاك في الأولى سيعافيك في الثانية ..

أرجو أن لاتقف عندك

اتمنى للجميع عيش السعداء



الجمعة، 23 أكتوبر 2009

فى بيتهم باب اذن فعلام الهم


القصه الاولى
فعلام الهـمّ إذن؟

مر ابراهيم بن أدهم على رجل ينطق وجهه بالهم والحزن فقال له ابراهيم: ياهذا اني اسالك عن ثلاثة فاجبني
فقال له الرجل: نعم
فقال له ابراهيم: أيجري في هذا الكون شي لايريده الله؟
فقال: لا
قال: أينقص من أجلك لحظة كتبها الله لك في الحياة؟
قال: لا
قال: أينقص رزقك شي قدره الله؟
قال: لا
قال ابراهيم: فعلام الهمّ إذن؟

القصه الثانيه
فـي بيتهـم بـاب

كانت هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل, عاشت فيها أرملة فقيرة مع طفلها الصغير
حياة متواضعة في ظروف صعبة.. إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى
لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء.. فالغرفة عبارة عن أربعة جدران, وبها باب خشبي, غير أنه ليس لها سقف
و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة وضعيفة, إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء
المدينة بالسحب الداكنة
و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها, فاحتمى الجميع في منازلهم, أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها, لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل
أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران , وخبّأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا وقال لأمه: ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب
حين يسقط عليهم المطر ؟
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء.. ففي بيتهم باب
*******
ما أجمل الرضا
إنه مصدر السعادة و هدوء البال
ووقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد
اللهم نسألك رضاك و الجنة
ونعوذ بك من سخطك و النار
اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
الحمد لله انك انت ربنا
الحمد لله على نعمه الاسلام ورسول الاسلام صلى الله عليه وسلم
الحمد لله على نعمه القران
يارب كيف نحمدك وحمدنا لك نعمه تستحق الشكر
احبائى فلنتذكر نعم الله وكثر من الحمد هذا اليوم
الحمد لله

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

أحكام المياه


ـ مسألة :
(خلق الماء طهوراً ، يطهر من الأحداث والنجاسات) ، لقوله سبحانه : وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به 'سورة الأنفال ، الآية :11'. وقال صلى الله عليه وسلم :
اللهم طهرني بالماء والثلج والبرد . متفق عليه ،
والطهور : هو الطاهر في نفسه المطهر لغيره ، وهو الذي نزل من السماء أو نبع من الأرض وبقي على أصل خلقته ، فهذا يرفع الأحداث ويزيل الأنجاس للآية .

2ـ مسألة :
(ولا تحصل الطهارة بمائع غيره) أما طهارة الحدث فلقوله سبحانه وتعالى : فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً 'سورة النساء، الآية : 43 '، نقلنا سبحانه وتعالى عند عدم الماء إلى التراب ، فلو كان ثم مائع يجوز الوضوء به لنقلنا إليه ، فلما نقلنا عنه إلى التراب دل على أنه لا تصح الطهارة للحدث إلا به ، وأما الطهارة من النجاسات فلا تجوز إلا بالماء
لقوله صلى الله عليه وسلم لأسماء في دم الحيضة : حتيه ثم اقرصيه ثم اغسليه بالماء . أمر، والأمر يقتضي الوجوب ، وخص الماء بالذكر فيدل على أنه لا يجوز بمائع غيره ، ولأنها طهارة فلا تجوز بغير الماء كطهارة الحدث .
3ـ مسألة :
(فإذا بلغ الماء قلتين أو كان جارياً لم ينجسه شئ) . أما إذا بلغ قلتين لم ينجسه شئ فلقوله صلى الله عليه وسلم : إذا بلغ الماء قلتين لم ينجسه شئ . أخرجه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن ، ولفظه : لم يحمل الخبث، وأخرجه الإمام أحمد في المسند ،
وأما إذا كان جارياً فلا ينجسه شئ وإن قل ، لقوله عليه السلام لما سئل عن بئر بضاعة وما يلقى فيها من الحيض ولحوم الكلاب والنتن : إن الماء طهور لا ينجسه شئ . قال أحمد رحمه الله : حديث بئر بضاعة صحيح ، وهو عام في القليل والكثير ،
فإن قيل يعارضه حديث القلتين قلنا عنه ثلاثة أجوبة :
أحدهما : أن حديث بئر بضاعة أصح فلا يعارضه ، ولأن حديث القلتين ضعيف من حيث الاستدلال به فإن القلال تختلف ، وتقديرهما بخمس قرب من أين ذلك ؟ وتقدير القربة بمائة رطل يحتاج إلى دليل ، فإن التقدير إنما يصار إليه بالنص ولا نص ، وحديث ابن جريج غير مقبول .
الثاني : أن دلالته على تنجيس اليسير إنما هو بالمفهوم ، وحديث بئر بضاعة يدل على طهارته بالمنطوق فكان مقدماً .
الثالث : أن حديث القلتين محمول على الماء الواقف ، فإنا قد أجمعنا على أن ما قبل النجاسة في الماء الجاري لا يتنجس ، لأنه لم يصل إليها وما بعدها كذلك لأنها لن تصل إليه بخلاف الواقف ، فإن قيل حديث بئر بضاعة دخله التخصيص بالقليل الواقف فإنا قد أجمعنا على أن ينجس بوقوع النجاسة فيه وإن لم يتغير فنقيس عليه القليل الجاري ، قلنا : لا يصح ذلك ، وبيانه من وجهين : أحدهما : أن الجاري له قوة ليست للواقض ، فإنه يدفع التغير عن نفسه ، لأنه يدفع بعضه بعضاً وليس كذلك الواقف والثاني : أن الجاري لو ورد على النجاسة طهرها فكذا إذا وردت عليه قياساً لأحد الواردين على الآخر ، وليس هذا للواقف فإن صب الواقف على النجاسة صار جارياً ، والله تعالى أعلم وأحكم .
4ـ مسألة :
(إلا ما غير لونه أو طعمه أو ريحه) . يعني أن الماء إذا تغيرت إحدى صفاته بالنجاسة ينجس على كل حال قلتين أو أكثر أو أقل وهذا أمر مجمع عليه ، قال الإمام أحمد رضي الله عنه : ليس فيه حديث ، ولكن الله سبحانه حرم الميتة فإذا تغير بها فكذلك طعم الميتة وريحها فلا يحل له ، وقول أحمد : ليس فيه حديث. يعني ليس فيه حديث صحيح .
5ـ مسألة :
(وما سوى ذلك ينجس بمخالطة النجاسة) : يعني أن ما دون القلتين يتنجس بمخالطة النجاسة وإن لم يتغير ، لأن تحديده بالقلتين يدل على أن ما دونهما يتنجس ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات . متفق عليه فدل على نجاسته من غير تغير ، وفي رواية : طهور إناء أحدكم . وعنه أنه طاهر لقوله عليه السلام : إن الماء طهور لا ينجسه شئ . قال أحمد : حديث بئر بضاعة صحيح ، ولأنه لم يتغير بالنجاسة أشبه الكثير .
6ـ مسألة :
(والقلتان ما قارب مائة وثمانية أرطال بالدمشقي ) سميت قلة لأنها تقل بالأيدي وهما خمسمائة رطل بالعراقي . وعنه أربعمائة رطل لأنه يروى عن ابن جريج أنه قال : رأيت قلال هجر فرأيت القلة منها تسع قربتين أو قربتين وشيئاً فالاحتياط أن يجعل الشئ نصفاً فيكونان خمس قرب كل قربة مائة رطل وهو تقريب لا تحديد في الأصح ، لأن القربة إنما جعلت مائة رطل تقريباً ، والشئ إنما جعل نصفاً احتياطاً فإنه يستعمل بما دون النصف وهذا لا تحديد فيه . وفيه قول آخر أنه تحديد لأن ما وجب بالاحتياط صار فرضاً كغسل جزء من الرأس . وفائدة هذا إذا نقص الرطل أو الرطلان إذا قلنا أنه تقريب لا ينجس الماء ، وإن قلنا إنه تحديد نجس .
7ـ مسألة :
(وإن طبخ في الماء ما ليس بطهور) سلب طهوريته إجماعا (وكذلك ما خالطه فغلب على اسمه) فصار حبراً أو صبغاً (أو استعمل في رفع حدث سلب طهوريته) أيضاً ، لأنه زال عنه إطلاق اسم الماء أشبه ما لو تغير بزعفران، وعنه لا يسلب طهوريته لأنه استعمال لم يغير الماء أشبه ما لو تبرد به .
8ـ مسألة :
(وإذا شك في طهارة الماء أو غيره ونجاسته بني على اليقين) لأنه الأصل .
9ـ مسألة :
(وإن خفي موضع النجاسة من الثوب أو غيره غسل ما يتيقن به غسلها) يعني يغسل حتى يتيقن أن الغسل قد أتى على النجاسة ، كمن تنجست إحدى كميه لا يعلم أيهما غسل الكمين ، أو تيقن أن الثوب قد وقعت عليه نجاسة لا يعلم موضعها غسل جميع الثوب لتحصل الطهارة بيقين .
10ـ مسألة :
(وإن اشتبه ماء طاهر بنجس ولم يجد غيرهما تيمم وتركهما) .
11ـ مسألة :
(وإن اشتبه طهور بطاهر توضأ من كل واحد منهما) وصلى صلاة واحدة لأنه إذا فعل ذلك حصلت له الطهارة بيقين .
12ـ مسألة :
(وإن اشتبهت الثياب الطاهرة بالنجسة صلى في كل ثوب صلاة بعدد النجس وزاد صلاة) لأنه أمكنه تأدية فرضه بيقين من غير مشقة تلزمه كما لو اشتبه المطلق بالمستعمل .
13ـ مسألة :
(وتغسل نجاسة الكلب والخنزير سبعاً إحداهن بالتراب ) لقوله عليه السلام : إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً إحداهن بالتراب . متفق عليه ، فنقيس عليه نجاسة الخنزير .
14ـ مسألة :
(ويجزئ في سائر النجاسات ثلاث منقية) لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا قام أحدكم من نومه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثاً ، فإنه لا يدري أين باتت يده . علل بوهم النجاسة ، ولا يزيل وهم النجاسة إلا ما يزيل حقيقتها. وقال عليه السلام : إنما يجزئ أحدكم إذا ذهب إلى الغائط ثلاثة أحجار منقية . فإذا أجزأت ثلاثة أحجار في الاستجمار فالماء أولى ، لأنه أبلغ في الإنقاء ، وعنه سبع مرات في غير نجاسة الكلب والخنزير قياساً عليها ، وعنه مرة قياساً على النجاسة على الأرض .
15ـ مسألة :
(وإن كانت النجاسة على الأرض فصبة واحدة تذهب بعينها ) لقوله صلى الله عليه وسلم : صبوا على بول الأعرابي ذنوباً من ماء. وفي رواية :سجلاً من ماء . .
16ـ مسألة :
(ويجزىء في بول الغلام الذي لم يأكل الطعام النضح ) وهو أن يغمره بالماء وإن لم يزل عينه ، لما روت أم قيس بنت محصن أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسه في حجره فبال على ثوبه ، فدعا بماء فنضحه ولم يغسله . متفق عليه .
17ـ مسألة :
(وكذلك المذي) ، وفي كيفية تطهيره روايتان :
إحداهما يجزئ نضحه لما روى سهل بن حنيف قال : كنت ألقى من المذي شدة وعناء فقلت : يا رسول الله ، فكيف بما أصاب ثوبي منه ؟ قال : يكفيك أن تأخذ كفاً من ماء فتنضح به حيث ترى أنه أصاب منه . قال الترمذي : حديث صحيح
والثانية يجب غسله لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بغسل الذكر منه ، ولأنه نجاسة من كبير أشبه البول ، وعنه أنه كالمني لأنه خارج بسبب الشهوة أشبه المني ، ويعفى عن يسيره لأنه يشق التحرز منه لكونه يخرج من غير اختيار .
18ـ مسألة :
(ويعفى عن يسير الدم) في غير المائعات (وما تولد منه من القيح والصديد) لأنه لا يمكن التحرز منه ، فإن الغالب أن الإنسان لا يخلو من حكة أو بثرة . وروي عن جماعة من الصحابة الصلاة مع الدم ولم يعرف لهم مخالف ، (وحد اليسير هو ما لا يفحش في النفس) ، لقول ابن عباس : قال الخلال : الذي استقر عليه قوله : إن الفاحش ما يستفحشه كل إنسان في نفسه .
19ـ مسألة :
(ومني الآدمي) طاهر ، لأن عائشة رضي الله عنها كانت تفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه ، ولأنه بدء خلق الآدمي أشبه الطين ، وعنه أنه نجس ويعفى عن يسيره كالدم ، لأن عائشة رضي الله عنها كانت تغسله من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث صحيح ، وعنه لا يعفى عن يسيره لأنه يمكن التحرز منه .
20ـ مسألة :
(وبول ما يؤكل لحمه طاهر) لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر العرنيين أن يشربوا من أبوال إبل الصدقة وألبانها ولو كان نجساً ما أمرهم به . متفق عليه ، وقال عليه السلام : صلوا في مرابض الغنم . ولا تخلو من أبعارها ، ولم يكن لهم مصليات ، فدل على طهارته . قال الترمذي : حديث حسن . فإن قيل : إنما أذن في شرب أبوال الإبل للتداوي . قلنا : لا يصح ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله لم يجعل فيما حرم عليكم شفاء . ورواه أحمد في كتاب الأشربة . وفي لفظ رواه ابن أبي الدنيا في ذم المسكر : إن الله لم يجعل في حرام شفاء . وعنه أنه نجس ، لأنه رجيع من حيوان أشبه بول ما لا يؤكل لحمه ، وحكم الروث والمني حكم البول قياساً عليه
----------------------------------------------------
كتاب العدة شرح العمدة

السبت، 17 أكتوبر 2009

الفصل الثانى: الطهاره


الفصل الثاني في الطهارة

الماء المضاف هو ما أضيف إلى شيء كماء الورد وماء الخلاف ونحوهما‏.‏

والماء المطلق‏:‏ الذي لا يضاف إلى شيء‏.‏

والماء المستعمل هو غسالة المتطهر وسؤر الكلب أي بقية ما يشربه‏.‏

والسؤر‏:‏ كل بقية والجمع آسآر والسؤرة‏:‏ البقية أيضاً‏.‏

التحري في الإناءين ونحوهما‏:‏ تمييز الطاهر من النجس بأغلب الظن واشتقاقه من الحري وهو الخليق وهو طلب ما هو أحرى بالطهارة كما اشتق التقمن من القمن‏.‏

الاستنثار‏:‏ استنشاق الماء ثم إخراجه بتنفس الأنف وهو من النثرة وهي للدواب شبه العطسة للإنسان‏.‏

والنثرة أيضاً فرجة حيال وترة الأنف وبها سميت إحدى منازل القمر لأنها نثرة الأسد‏.‏

والاستجمار هو الاستنجاء بالجمرة وهي الحصاة ومن ذلك‏:‏ رمي الجمار في الحج‏.‏

السبت، 10 أكتوبر 2009

أصول الفقه


أصول الفقه المتفق عليها ثلاثة‏:‏ كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة‏.‏
والمختلف فيها ثلاثة‏:‏ القياس والاستحسان والاستصلاح‏.‏
فأما كتاب الله سبحانه فإن سبيل الفقيه أن يعرف تأويله ووجوه الخطاب فيه من الخصوص والعموم والناسخ والمسوخ والأمر النهي والإباحة والحظر ونحوها مما شرح في التفاسير وكتب أصول الدين‏.‏
وأما سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فهي ثلاثة أضرب‏:‏ أحدها القول والثاني الفعل والثالث الإقرار‏.‏
وأما الإجماع فهو اتفاق الصحابة من المهاجرين والأنصار وكذلك اتفاق العلماء في الأمصار في كل عصر دون غيرهم من العامة‏.‏
وأما القياس فقد قال به جمهور العلماء غير داود بن علي الأصفهاني ومن تبعه‏.‏
والقياس نوعان‏:‏ قياس علة وقياس شبه‏.‏
فقياس العلة‏:‏ أن تجمع المقيس والمقيس به علة‏.‏
وقياس الشبة أن لا تجمع المقيس والمقيس به علة‏.‏
ولكن يقاس به على طريق التشبيه‏.‏
وكثير من الفقهاء لا يفرقون بينهما‏.‏
وطرد العلة هو أن تجعل مطردة في جميع معلولاتها‏.‏
وأما الاستحسان فهو ما تفرد به أبو حنيفة وأصحابه ولذلك سموا أصحاب الرأي ومثال ذلك جواز دخول الحمام وإن كان ما يستعمل فيه من الطين والماء مجهور المقدار‏.‏
وقيل‏:‏ الاستحسان هو قياس لكنه خفي غير جلي‏.‏
وأما الاستصلاح فهو ما تفرد به مالك بن أنس وأصحابه ومثاله ما أجازه من تعامل الصيارفة وتبايعهم الورق بالورق والعين بالعين بزيادة ونقصان وإن كان ذلك محظوراً على فهذه أصول الفقه التي مرجعه إليها ومداره عليها وبالله التوفيق‏.‏

الأحد، 13 سبتمبر 2009

قصة النخلة من الميل


قصة النخلة

بينما كان الرسول محمد صلَّى الله عليه وآله جالساً وسط اصحابه

إذ دخل عليه شابٌّ يتيمٌ يشكو إليه قائلاً ( يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخلةٌ هي لجاري طلبتمنه ان يتركها لي لكي يستقيم السور فرفض ، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض )فطلب الرسول أن يأتوه بالجارأُتي بالجار إلى الرسول صلى الله عليه وآله وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيمفصدَّق الرجل على كلام الرسولفسأله الرسول صلى الله عليه وآله أن يترك له النخلة أو يبيعها لهفرفض الرجلفأعاد الرسول قوله ( بِعْ له النخلة ولك نخلةٌ في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام )فذُهِلَ اصحاب رسول الله من العرض المغري جداًفمن يدخل النار وله نخلة كهذه في الجنةوما الذي تساويه نخلةٌ في الدنيا مقابل نخلةٍ في الجنةلكن الرجل رفض مرةً اخرى طمعاً في متاع الدنيافتدخل أحد اصحاب الرسول ويدعي ابا الدحداحفقال للرسول الكريمإن أنا اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب إلي نخلة في الجنة يارسول الله ؟فأجاب الرسول نعمفقال أبو الدحداح للرجلأتعرف بستاني ياهذا ؟فقال الرجل نعم ، فمن في المدينة لا يعرف بستان أبي الدحداحذا الستمائة نخلة والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حولهفكل تجار المدينة يطمعون في تمر أبي الدحداح من شدة جودتهفقال أبو الدحداح بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطيفنظر الرجل إلى الرسول صلى الله عليه وآله غير مصدق ما يسمعهأيُعقل ان يقايض ستمائة نخلة من نخيل أبي الدحداح مقابل نخلةً واحدةًفيا لها من صفقة ناجحة بكل المقاييسفوافق الرجل وأشهد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله والصحابة على البيعوتمت البيعةفنظر أبو الدحداح الى رسول الله سعيداً سائلاً(أليَّ نخلة في الجنة يا رسول الله ؟)فقال الرسول (لا) فبُهِتَ أبو الدحداح من رد رسول الله صلى الله عليه وآلهثم استكمل الرسول قائلاً ما معناه(الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله وَرَدَّ الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل يُعجز عن عدها من كثرتهاوقال الرسول الكريم ( كم من مداح الى ابي الدحداح )(( والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها ))وظل الرسول صلى الله عليه وآله يكرر جملته أكثر من مرةلدرجة أن الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لأبي الدحداحوتمنى كُلٌّ منهم لو كان أبا الدحداحوعندما عاد أبو الدحداح الى امرأته ، دعاها إلى خارج المنـزل وقال لها(لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط )فتهللت الزوجة من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجارة وسألت عن الثمنفقال لها (لقد بعتها بنخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام )فردت عليه متهللةً (ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع )فمن منا يقايض دنياه بالآخرةومن منا مُستعد للتفريط في ثروته أو منـزله او سيارته في مقابل شيءٍ آجلٍ لم يرهإنه الإيمان بالغيب وتلك درجة عالية لا تُنال إلا باليقين والثقة بالله الواحد الأحدلا الثقة بحطام الدنيا الفانية وهنا الامتحان والاختبارأرجو أن تكون هذه القصة عبرة لكل من يقرأهافالدنيا لا تساوي أن تحزن أو تقنط لأجلهاأو يرتفع ضغط دمك من همومهاما عندكم ينفد وما عند الله باق

الخميس، 3 سبتمبر 2009

مواقف رمضانيات

أنعم به من صيام!!

الإنسان على ما جُبل عليه ، وهذا ما حدث فعلا لأحد الشباب ، حيث قرّر أن يصوم يوماً تطوّعاً في الصيف ، فأمسك عن الطعام والشراب بطبيعة الحال ، وما لبث أن غابت قضية الصيام عن ذهنه ، فلما أتى وقت الغداء تناول وجبة دسمة من الأرز واللحم وغير ذلك من أطايب الطعام ، كل ذلك وهو ناسٍ أنّه صائم ، بل إنه أتبع طعامه بالكثير من الفواكه الطازجة ، وبعد انتهائه من غدائه الدسم تذكّر أنه صائم ، ثم ذهب إلى صلاة العصر ، ونسي مرة أخرى أنه صائم ، فشرب كوبين من الشاي الثقيل ، ثم تذكر مرة أخرى أنه صائم ، ولا يزال هذا الشاب يتساءل حتى يومنا هذا : يا ترى ، هل صيامي صحيح ؟! .

الشيطان في المسجد

كان أحد الإئمة يقيم الصفوف للصلاة ، والمعلوم من حال كبار السن وجود بعض التهاون في سد الفرجات في الصف – إلا من رحم الله - ، فطلب منهم الإمام المرة تلو الأخرى أن يسدّوا الفرجة في الصف وألا يدعوا فرجةً للشيطان ، ولكنهم لم يحرّكوا ساكنا ً، فلما أكثر عليهم الإمام صرخ أحدهم غاضباً : إن كان الشيطان سيأتي في الفرجة فدعه يصلي معنا! ، هذا شيء طيّب !! .

بين الحجاج وأعرابي صائم

خرج الحجاج ذات يوم قائظ فأحضر له الغذاء فقال: اطلبوا من يتغذى معنا ، فطلبوا ، فلم يجدوا إلا أعرابيًّا ، فأتوا به فدار بين الحجاج والأعرابي هذا الحوار:
الحجاج: هلم أيها الأعرابي لنتناول طعام الغذاء .
الأعرابي: قد دعاني من هو أكرم منك فأجبته .
الحجاج: من هو ؟
الأعرابي: الله تبارك وتعالى دعاني إلى الصيام فأنا صائم .
الحجاج: تصومُ في مثل هذا اليوم على حره .
الأعرابي: صمت ليوم أشد منه حرًا .
الحجاج: أفطر اليوم وصم غدًا .
الأعرابي: أوَ يضمن الأمير أن أعيش إلى الغد .
الحجاج: ليس ذلك إليَّ ، فعلم ذلك عند الله .
الأعرابي: فكيف تسألني عاجلاً بآجل ليس إليه من سبيل .
الحجاج: إنه طعام طيب .
الأعرابي: والله ما طيبه خبازك وطباخك ولكن طيبته العافية .
الحجاج: بالله ما رأيت مثل هذا .. جزاك الله خيرًا أيها الأعرابي، وأمر له بجائزة.


نور الله على عمر قبره :


مر علي بن أبي طالب رضي الله عنه على المساجد في رمضان وفيها القناديل والناس يصلون التراويح ، فقال: نوّر الله على عمر في قبره كما نوَّر علينا في مساجدنا .




الاثنين، 17 أغسطس 2009

انا و رمضان


أيها المسلمون ، لقد أظلكم شهر عظيم مبارك ، ألا وهو شهر رمضان ، شهر الصيام والقيام ، شهر العتق والغفران ، شهر الصدقات والإحسان ، شهر تفتح فيه أبواب الجنات وتضاعف فيه الحسنات وتقال فيه العثرات ، شهر تُجاب فيه الدعوات ، وترفع فيه الدرجات ، وتغفر فيه السيئات ، شهر يجود فيه الله - سبحانه - على عباده بأنواع الكرامات ، ويُجزِل فيه لأوليائه العطايات ، شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما أتى على المسلمين شهر خير لهم من رمضان، ولا أتى على المنافقين شهر شر لهم من رمضان،

وذلك لما يعد المؤمنون فيه من القوة للعبادة
وما يعد فيه المنافقون من غفلات الناس وعوراتهم

ولذلك سأقوم بمجموعه من الموضوعات من سلسله رمضان لفضيله الشيخ مسعد انور
على الاستعداد لرمضان وكييفيه العمل فيه
وسنقوم اثناء الشهر بعمل مسابقه ولها جوائز قيمه للمدونين
بأمر الله تعالى

وستكون بإسم
: أنا و رمضان :

الثلاثاء، 7 يوليو 2009

التفاؤل (منقول من الميل الخاص بى)


من فوائد التفاؤل
لو تتبعنا الدراسات حول التفاؤل وفوائده الطبية
نجد العديد من الفوائد التي تجعلنا نتفاءل :
- فالتفاؤل يرفع نظام مناعة الجسد ضد جميع الأمراض.
- والتفاؤل يمنح الإنسان قدرة على مواجهة المواقف الصعبة
واتخاذ القرار المناسب.
- إنه يحبب الناس إليك فالبشر يميلون بشكل طبيعي إلى المتفائل
وينفرون من المتشائم.
- التفاؤل يجعلك أكثر مرونة في علاقاتك الاجتماعية
وأكثر قدرة على التأقلم مع الوسط المحيط بك.
- من الفوائد العظيمة للتفاؤل أنه يمنحك السعادة،
سواء في البيت أو في العمل أو بين الأصدقاء.
- التفاؤل مريح لعمل الدماغ!! فأن تجلس وتفكر عشر ساعات
وأنت متفائل، فإن الطاقة التي يبذلها دماغك أقل بكثير
من أن تجلس وتتشاءم لمدة خمس دقائق فقط!
- التفاؤل هو جزء من الإيمان، فالمؤمن يفرح برحمة ربه،
ولو لم يفعل ذلك ويئس فإن إيمانه سيكون ناقصاً،
وانظروا معي إلى سيدنا يعقوب الذي ضرب أروع الأمثلة في التفاؤل .
فابنه يوسف قد أكله الذئب كما قالوا له،
وابنه الثاني سَرَق وسُجن كما أخبروه ...
وعلى الرغم من مرور السنوات الطويلة
إلا أنه لم يفقد الأمل من رحمة الله تعالى .
انظروا ماذا كان رد فعله وماذا أمر أبناءه :
( يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ
إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )
[ يوسف: 87 ] ...
بالله عليكم!
هل نسمي ديننا الحنيف " الإسلام " والذي جاء بمثل هذه التعاليم الراقية،
هل نسميه دين إرهاب أم دين محبة وتفاؤل وسلام ؟!
النبي كان يحب التفاؤل
كلّنا يعلم أن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام كان يعجبه الفأل،
وكان يحب أن يستبشر بالخير،
بل كان ينهى قومه عن كلمة ( لو ) لأنها تفتح عمل الشيطان،
إنما أمرهم أن يقولوا : ( قدَّر الله وما شاء فعل ) ،
وكان منهجه في التفاؤل يتجلى في تطبيقه لقول الحق تبارك وتعالى :
( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ
وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )
[ البقرة: 216 ].
وعندما رأى أحد الصحابة وقد أصابه الحَزَن والهموم وتراكمت عليه الديون،
قال له : قل :
( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحَزَن ومن العجز والكسل
ومن البخل والجبن ومن غلبة الدين وقهر الرجال
ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال) ،
فإن الله سيّذهب عنك همَّك ويقضي عنك ديْنك ،
وبالفعل لم تمضِ سوى أيام قليلة حتى تحقق ذلك.
وأخيراً أود أن أدعو نفسي وإياكم لتعلم هذا الدعاء
الذي دعى به سيدنا يونس وهو في أصعب المواقف ،
فاستجاب الله له ، وكشف عنه الغم ونجَّاه من الهلاك،
لتحفظ هذا الدعاء يا أخي كما تحفظ اسمك ، وهذا هو الدعاء :
( لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ )
[ الأنبياء: 87 ].
صدق الله العلى العظيم
و صدق معلمنا نبيه الكريم
سيدنا و حبيبنا محمد
و على آله و صحبه و سلم

الثلاثاء، 23 يونيو 2009

سنن تضيع ربح من أحياها


الثلاثاء، 7 أبريل 2009

المحبه فى الله (1)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
السلام على من إتبع الهدى
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فإن المحبة ركن العبادة الأعظم
فالعبادة تقوم على أركان ثلاثة : هي المحبة والخوف والرجاء.

وإليك هذه الكلمات المختصرة في هذا الركن الأعظم وهو المحبة
تعريف المحبة وحدُّها
قال ابن القيم -رحمه الله -:
"لا تُحَدُّ المحبةُ بحدٍّ أوضحَ منها فالحدود لا تزيدها إلا خفاءً وجفاءً فحدُّها وُجُودُها ولا توصف المحبة بوصفٍ أظهرَ من المحبة وإنما يتكلم الناس في أسبابها وموجباتها وعلاماتها وشواهدها وثمراتها وأحكامها فحدودهم ورسومهم دارت على هذه الستة وتنوعت بهم العبارات وكثرت الإشارات بحسب إدراك الشخص ومقامه وحاله، ومِلْكِهِ للعبارة " [مدارج السالكين 3/11].

ومما قيل في حد المحبة وتعريفها ما يلي:
1-الميل الدائم بالقلب الهائم.
2-إثار المحبوب على جميع المصخوب.
3-موافقة الحبيب في المشهد والمغِيب.
4-مواطأة القلب لمرادات المحبوب.
5-إستكثار القليل من جنايتك واستقلال الكثير من طاعتك.
6-سقوط كل محبة من القلب إلا محبة الحبيب.
7-ميلك للشيء بكليتك ثم إيثارك له على نفسك وروحك ومالك ثم موافقتك له سراً وجهراً ثم علمك بتقصيرك في حبه.
8-الدخول تحت رق المحبوب وعبوديته والحرية من استرقاق ما سواه.
9-سفرُ القلب في طلب المحبوب، ولهجُ اللسان بذكره على الدوام.
10ا- المحبة أن يكون كُلُّكَ بالمحبوب مشغولاً، وذلُّك له مبذولاً.

السبت، 4 أبريل 2009

منقوله لعلها تنفعنا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على من إتبع الهدى
استأذنكم بذكر تجربة رائعة رائدة مفيدة لشخص اسمه ( سعيد ) ...
وأرجو أن يكون في ذكرها النفع لمن كتبها ، وقرأها ، ونقلها.
( سعيد ) مضى من عمره 37 سنة تقريبا ... أي أنه شاب في عنفوان شبابه كما يقال.
يمكن أن يقال عن ( سعيد ) بأنه شاب عادي جدا ... في مظهره وهيئته !!
( سعيد ) يصلي في مسجد يبعد قليلا عن مسجد حيِّنا .
ذهبت قبل قرابة الشهر للصلاة في مسجد ( سعيد ) فرأيته في الصف الأول بجوار المؤذن!!
ثم صليت في مسجدهم قبل أسبوعين ... فرأيت ( سعيد ) بجوار المؤذن !!
ثم صليت قبل أيام فرأيت ( سعيد ) بجوار المؤذن !!
فأعجبني حرصه ... وتعجبت من اجتهاده ومبادرته إلى الصلاة ...
خاصة أن مثله غالبا لا يفعل مثل فعله في المبادرة إلى الصلاة ..
تكلمت مع أحد جماعة مسجده ... فسألته عن ( سعيد ) فتبسم ثم قال :
( سعيد ) هذا ... نسميه في حينا ( حمامة المسجد )
فقلت : سبحان الله ... كيف ؟ ..!!
فقال : لا تكاد تدخل المسجد في أي فرض من فروض الصلاة إلا وتجد ( سعيد ) قد دخل قبلك ...
بل إنه يدخل قبل المؤذن بدقائق ... وفي جميع الصلوات ... دون استثناء ..
( .. قبل الأذان وليس قبل الإقامة .. )
فتعجبتُ منه ... وسألتُ نفسي :
كيف استطاع ( سعيد ) أن ينتصر على نفسه ... ويجاهدها ، ويغلبها على المبادرة إلى الصلوات ... ؟!.
فعزمت على سؤاله بطريقة غير مباشرة لأستفيد منه ... وأذكر طريقته لمن أراد أن يفعل مثل فعله .
صليت مع ( سعيد ) يوم السبت الماضي .. فوجدته كما عهدته ... بجوار المؤذن !!.
وبعد الصلاة أمسكت به ... ودار بيننا الحوار التالي :
بعد الصلاة أمسكت بالأخ ( سعيد ) وقلت له :
ما شاء الله عليك ... صليت في مسجدكم مرارا ... وأراك بجوار المؤذن ...
كيف استطعت أن تتغلب على شيطانك ، وهواك ، ونفسك الأمارة ؟!.
فقال - على حرج - : الحمد لله ... منذ عقلتُ الصلاة ... وأنا على هذه الطريقة .
قلت له : كيف تفعل ... وماذا تفعل ؟!.
قال : أنا ولله الحمد تعودت على أن أكون في المسجد قبل الأذان ...
فأضع المنبه قبل الأذان بـ ( 10 ) دقائق ...
بحيث أتمكن من الوضوء واللباس والخروج إلى المسجد ...
وقد نظمت وقتي على أن أدخل المسجد قبل الأذان ...
وإن تأخرت فمع المؤذن !!.
قلت له : كيف تستطيع أن تترك مافي يديك قبل الصلاة ؟!.
فقال : كما قلت لك ... يجب أن أخرج من البيت بوقت يكفيني لأن أكون في المسجد قبل الأذان ...
فإن كنت مع أولادي ... فيعرفون أني سأقوم قبل الأذان ...
وإن كنت مع أصحابي فيعرفون أني سأقوم قبل الأذان .
فقلت له : ألا يثنونك عن المبادرة ؟!.
فقال : بلى ... ولكني عاهدت نفسي أن لا أستكين لأحد ... وأنا ولله الحمد مستمر على ذلك ...
ولم يحصل أني تقاعست لأحد ... والفضل لله وحده .
فقلت له : ماذا تفعل إذا فاتتك الصلاة ؟!.
فقال : ماذا تقصد ؟!. ( لم يستوعب السؤال !!) .
فقلت له : كيف تكون نفسيتك إذا تخلفت عن الصلاة ؟.
فقال : أسأل الله أن لا يأتي ذلك اليوم !! ...
لكن إن حصل ... فستكون نفسيتي سيئة جدا ذلك اليوم !!.
فقلت له : إذن ...كم تختم القرآن في الشهر الواحد ؟!.
فقال - على حرج - : أختم ولله الحمد ... كل أسبوعين ( 3 ) ختمات ...
أي ( 6 ) ختمات في الشهر الواحد ... تزيد أو تنقص !!.
فقلت له : كيف تفعل في صلاة الفجر ؟.
فقال : قبل أن أنام ... أصلي ما تيسر !! ... ثم أنام ... وألبس الجوارب
وأضع المنبه قبل الأذان بـ ( 15 ) دقيقة ... لأتمكن من الاستعداد للصلاة ... ثم أخرج إلى المسجد ...
ثم تبسم ، وقال :
وأحيانا أنتظر المؤذن في البرد القارس على هذه العتبة - وأشار إلى دَرَج المسجد - .
قلت : لماذ الجوارب ؟!.
فقال : المسح على الجوارب أقل وقتا من غسل القدمين ... وهذا يعطيني وقتا كافيا للخروج قبل الأذان !!.
قلت له : وكيف تفعل عندما تسهر ؟.
فقال : الحمد لله ... أنا لا أسهر ... وإن تأخرت في النوم ... فيكون نومي الساعة ( 11 )مساءا .
قلت له : والعلاقات الاجتماعية ... كيف تفعل بها ؟.
فقال : احضر المناسبات والحفلات ... لكن لا أحرص على الجلوس بعد الساعة العاشرة ...
لأتمكن من الاستمرار في برنامجي اليومي .
قلت له : ألا تواجه تخذيلا من أحد ؟!.
فقال - متبسما - : كثير ... لكن ؛ ولله الحمد ... لم ألتفت لهم .
قلت له : كيف أنت مع المسجد ؟.
فقال : ولله الحمد ، أقوم على شؤونه ، أرتب المصاحف ، وأقوم بتطييبه ، وأنظف دورات المياه أحيانا
وأحضر المنادي وأتابع صيانت إن احتاج إلى ذلك - !!.
قلت له : هل حفظت شيئا من القرآن بجلوسك الطويل في المسجد ؟.
فقال : الحمد لله ، حفظت سورة الكهف ويوسف وهود والإسراء ومريم وطه ... جزء عم ...
وجزء من تبارك وجزء كبير من سورة البقرة
وأقوم بالفتح على الإمام أحيانا ... وأنا لا أعلم أين تكون الآية وفي أي سورة ؟...
وهذا من فضل الله .
ثم قال لي :
الأمر كله يتعلق بتوفيق الله تعالى أولا ...
ثم العزيمة الصادقة الجازمة ..
قلت له : صدقت ... أصلح الله أحوالنا .
أسأل الله أن يوفقك الأخ ( سعيد ) ويحفظه ، ويعينه ، وييسر أمره ، ويزيدنا وإياه من فضله .

قلت له - بعد تمهيد - : كيف أنت مع صلاة الجمعة ، ومتى تذهب إليها ؟.

قال : أذهب إلى صلاة الجمعة الساعة ( 9.45 ) دقيقة تقريبا !!... والحمدلله .
قلت له : كيف ؟!.
قال : أستعد للصلاة من الساعة ( 9 ) تقريبا ... ثم أذهب إلى الجامع من الساعة ( 9.30 ) إلى ( 9.45 ) ... أهم شيء أكون في المسجد قبل الساعة ( 10 ) .
قلت له : والأهل ، هل يقولون شيئا ؟!.
قال : نعم ؛ يقولون لماذا تذهب الآن ؟ ... لازال الوقت مبكرا !! ... لكن كما قلت لك : حددت الوقت والتزمت بما عاهدت نفسي عليه .
قلت : هل هناك أحد غيرك ؟.
قال : نعم يأتي بعدي رجلان ... قبل الساعة ( 10.30 ) .
قلت له : كم تقرأ ؟.
قال : أقرأ ( 3 ) إلى ( 4 ) أجزاء ... ولله الحمد .
قلت له : ألا يأتيك الشيطان ، ويقول لك : لماذا تبكر ؟!.
فتبسم وقال : إن أتاني الشيطان ... قدّمتُ الوقت إرغاما له ... حتى أني أذهب أحيانا الساعة ( 9 ) ... أي قبل الوقت الذي حددته ... " وقال لي قاعدة جميلة بهذا الخصوص ... سأذكرها في وقتها بإذن الله" .
بعد هذا اللقاء ... قلت لنفسي ... ولم أقل له : ( مالت على حالنا ... أصلح الله حالنا ) .
فمن منا ينافس الأخ ( سعيد ) لصلاة الجمعا ؟."
ثم سألته عن التدبر ... وسأجعلها في مشاركة مستقلة بإذن الله .
ليعلم الأفاضل بأني لم أكتب القصة ... ليقف أثرها عند التعجب من حال ( سعيد ) ... فقط !!.
ولكن :
ذكرتها لتكون دافعا لي ولك للمبادرة إلى الصلوات ... والحرص على الطاعات ... وقراءة كتاب الله وحفظه وتدبره .
ولنعلم أيضا بأن فعل الأخ ( سعيد ) توفيق من رب العالمين ...
ولو صدقنا مع الله ... وسألناه سؤال صدق بأن يصلح قلوبنا وأعمالنا ... ويوفقنا للمبادرة إلى ماوُفق له الأخ ( سعيد ) وغيره ... فسنجد خيرا كثيرا بإذن الله .
طلب :
لاتقل سأفعل بعد أيام ... بل أقول لك " الآن "
ولاتقل صعب !! ... وأقول لك " طيب ... جرب "
ولاتقل كيف ؟!... وأقول لك " مهوب شغلك