ما هى
إلا تذكرة من مخلوق رضى بالله ربا
ورجا ربه أن يكون له عبدا

الأحد، 13 سبتمبر 2009

قصة النخلة من الميل


قصة النخلة

بينما كان الرسول محمد صلَّى الله عليه وآله جالساً وسط اصحابه

إذ دخل عليه شابٌّ يتيمٌ يشكو إليه قائلاً ( يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخلةٌ هي لجاري طلبتمنه ان يتركها لي لكي يستقيم السور فرفض ، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض )فطلب الرسول أن يأتوه بالجارأُتي بالجار إلى الرسول صلى الله عليه وآله وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيمفصدَّق الرجل على كلام الرسولفسأله الرسول صلى الله عليه وآله أن يترك له النخلة أو يبيعها لهفرفض الرجلفأعاد الرسول قوله ( بِعْ له النخلة ولك نخلةٌ في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام )فذُهِلَ اصحاب رسول الله من العرض المغري جداًفمن يدخل النار وله نخلة كهذه في الجنةوما الذي تساويه نخلةٌ في الدنيا مقابل نخلةٍ في الجنةلكن الرجل رفض مرةً اخرى طمعاً في متاع الدنيافتدخل أحد اصحاب الرسول ويدعي ابا الدحداحفقال للرسول الكريمإن أنا اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب إلي نخلة في الجنة يارسول الله ؟فأجاب الرسول نعمفقال أبو الدحداح للرجلأتعرف بستاني ياهذا ؟فقال الرجل نعم ، فمن في المدينة لا يعرف بستان أبي الدحداحذا الستمائة نخلة والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حولهفكل تجار المدينة يطمعون في تمر أبي الدحداح من شدة جودتهفقال أبو الدحداح بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطيفنظر الرجل إلى الرسول صلى الله عليه وآله غير مصدق ما يسمعهأيُعقل ان يقايض ستمائة نخلة من نخيل أبي الدحداح مقابل نخلةً واحدةًفيا لها من صفقة ناجحة بكل المقاييسفوافق الرجل وأشهد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله والصحابة على البيعوتمت البيعةفنظر أبو الدحداح الى رسول الله سعيداً سائلاً(أليَّ نخلة في الجنة يا رسول الله ؟)فقال الرسول (لا) فبُهِتَ أبو الدحداح من رد رسول الله صلى الله عليه وآلهثم استكمل الرسول قائلاً ما معناه(الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله وَرَدَّ الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل يُعجز عن عدها من كثرتهاوقال الرسول الكريم ( كم من مداح الى ابي الدحداح )(( والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها ))وظل الرسول صلى الله عليه وآله يكرر جملته أكثر من مرةلدرجة أن الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لأبي الدحداحوتمنى كُلٌّ منهم لو كان أبا الدحداحوعندما عاد أبو الدحداح الى امرأته ، دعاها إلى خارج المنـزل وقال لها(لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط )فتهللت الزوجة من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجارة وسألت عن الثمنفقال لها (لقد بعتها بنخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام )فردت عليه متهللةً (ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع )فمن منا يقايض دنياه بالآخرةومن منا مُستعد للتفريط في ثروته أو منـزله او سيارته في مقابل شيءٍ آجلٍ لم يرهإنه الإيمان بالغيب وتلك درجة عالية لا تُنال إلا باليقين والثقة بالله الواحد الأحدلا الثقة بحطام الدنيا الفانية وهنا الامتحان والاختبارأرجو أن تكون هذه القصة عبرة لكل من يقرأهافالدنيا لا تساوي أن تحزن أو تقنط لأجلهاأو يرتفع ضغط دمك من همومهاما عندكم ينفد وما عند الله باق

6 التعليقات:

Mohamed يقول...

كل عام وانتم بخير وصحة وسعادة واقرب الي الله تقبل الله منكم صيامكم وقيامكم واعاد الله عليكم هذه الايام المباركة بالخير عليكم وعلي احبابكم يا رب العباد

GiGi world يقول...

كلعام وحضرتك بيخر يارب
بجد جزاكم الله خير على القصه الرائعه
يارب فعلا مايبقاش كل طمعنا فى الدنيا
ويارب يرزقنا الجنه جميعا يارب
علىف كره حضتكمن الناس اللى افتكرتهم بالدعاء
ربنا يكرمكويعزك ويرزقك الخير كله يارب عاجلا غير اجل
تقبل الله

المجاهد الصغير يقول...

السلام عليكم
كل سنه وانتم طيبين
وبخير وسعاده طاعه ورزق............
عيد سعيد

عمرو جويلى يقول...

السلام عليكم
صديقى الغالى
الهم تقبل صيامكم وقيامكم وأجعله في ميزان حسناتكم وعيد سعيد أعاده الله عليكم باليمن والخير والبركة أنتم وجميع الأهل
خالص تقديرى

هكذا علمنى سيدنا محمد( صلى الله عليه وسلم) يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك اخى الكريم
وجزاك الله خيرا ووفقك لما يحب ويرضى

عاشق الجنة من الإخوان صلى على النبى يقول...

اللهم ارزقنا ياكريم
صلي علي النبي